سندرس في هذا المقال، بعض الألقاب والإشارات التي جاءت عن الروح القدس، في الكتاب المقدس.
أولاً: الماء.
« وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ. مَنْ آمَنَ بِي كَمَا قَالَ الْكِتَابُ تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ». (يوحنا 7: 37و38).
ويشبّه الروح القدس بالماء، من حيث فوائده العظيمة، مثل:
للاغتسال والتطهير.
«فَحَمَّمْتُكِ بِـالْمَاءِ وَغَسَلْتُ عَنْكِ دِمَاءَكِ...» (حزقيال 16: 9)، اُنظر أيضًا (حزقيال 36: 25؛ أفسس 5: 26؛ عبرانيين 10: 22).
للنموّ.
«لأني أسكب ماء على العطشان وسيولاً على اليابسة.. فينبتون بين العشب...» (إشعياء 44: 3و4)، اُنظر أيضًا (إشعياء 27: 3و6؛ 58: 11؛ مزمور 1: 3).
للفرح.
«نهر سواقيه تُفرِح مدينة الله مقدس مساكن العليّ» (مزمور46: 4) اُنظر (إشعياء41: 17، 18).
للغزارة.
«.. إن عطش أحد فليُقبل إلي ويشرب. من آمن بي كما يقول الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حيّ» (يو7: 37، 38).
للإعطاء مجانًا.
«والروح والعروس يقولان تعال. ومن يسمع فليَقُل تعال. ومن يعطش فليأت. ومن يُرِد فليأخذ ماء حيوة مجاناً» (رؤيا22: 17)، اُنظر أيضًا (إشعياء55: 1؛ يوحنا4: 14).
ثانيًا: الزيت.
«أحببتَ البِرّ وأبغضتَ الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الابتهاج أكثر من شركائك» (عبرانيين1: 9 : مزمور45: 7 ؛ 104: 15).
ويُستعمَل الزيت في:
الشفاء.
« فتقدّم وضمّد جراحاته وصبّ عليها زيتًا وخمراً.. » (لوقا10: 34) اُنظر (إشعياء1: 6).
التعزية والمسحة.
«...لأجعل لنائحي صهيون لأعطيهم جمالاً عوضاً عن الرماد ودُهن فرح عوضاً عن النوح ورداء تسبيح عوضاً عن الروح اليائسة.. » (إشعياء61: 3)، اُنظر (عبرانيين1: 9).
التنوير والإضاءة.
«وأنت تأمر بني إسرائيل أن يقدّموا إليك زيت زيتون مرضوض نقيًا للضوء لإصعاد السُّرج دائمًا» (خروج27: 20)، اُنظر (زكريا4: 2، 3، 11- 14؛ متى25: 3، 4؛ 1يوحنا2: 20، 27).
التكريس.
«وتمسح هرون وبنيه وتقدّسهم ليكهنوا لي» (خروج30: 30 و 29: 7 )، اُنظر (إشعياء1: 6)
للتبجيل والإكرام.
«بزيت لم تدهن رأسي. وأما هي فقد دهنت بالطيب رجليّ» (لوقا7: 46)، اُنظر (متى6: 17).
ثالثًا: الريح (النسمة).
«استيقظي يا ريح الشمال وتعالي يا ريح الجنوب هِبّي على جنّتي فتقطُر أطيابها...» (نشيد4: 16).
ويشبّه الروح القدس بالريح من حيث:
- السلطان (يوحنا3: 8 ؛ 1كورنثوس12: 11)
- غير منظور، يُسمع صوته فقط.
- غامض، لا تعرف أعماقه.
- ضروري، إذ بدونه لا حياة.
باعث الحياة ومنعشها
«..هلّم يا روح من الرياح الأربع وهُبّ على هؤلاء القتلى ليحيوا» (حزقيال 38: 8-10).
لا يُقاوَم.
«ولم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به» (أعمال6: 10 و1: 8).
وعلى ذلك فالرجل، أو المرأة الممتلئ بالروح القدس، يتحول إلى قوة لا تقاوَم.
قوي.
«فقال اخرج وقِف على الجبل أمام الربّ. وإذا بالربّ عابرٌ وريح عظيمة وشديدة قد شقّت الجبال وكسّرت الصخور...» (1ملوك19: 11)، اُنظر (أعمال2: 2).
مؤثّر.
«الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا أين تذهب. هكذا كل من ولد من الروح» (يوحنا3: 8).
رابعًا: المطر (الندى).
«ينزل مثل المطر على الجُزاز ومثل الغيوث الذّارفة على الأرض» (مزمور72: 6)،
ويشبّه الروح القدس من حيث:
منعشًا.
«مطراً غزيراً نضحْتَ يا الله. ميراثك وهو مُعيٍ أنت أصلحته» (مزمور 68: 9)، اُنظر (إشعياء18: 4).
مُخصِبًا.
«وأجعلهم وما حول أكَمَتي بركة وأُنزل عليهم المطر في وقته فتكون أمطار بركة. وتعطي شجرة الحقل ثمرتها وتعطي الأرض غلّتها...» (حزقيال34: 26، 27)، اًنظر (هوشع6: 3 و10: 12 و14: 5).
كثيرًا.
«مثل ندى حرمون النّازل على جبل صهيون. لأنه هناك أمر الرب بالبركة حيوة إلى الأبد» (مزمور33: 3).
خفيًا.
«..ونأتي إليه إلى أحد الأماكن حيث هو وننزل عليه نزول الطّلّ على الأرض ولا يبقى منه ولا من جميع الرجال الذين معه واحد» (1صموئيل17: 12).
خامسًا: الحمام.
«فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء. وإذا السّموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتيا عليه» (متى 3: 16).
وهو كناية عن:
- النقاوة.
«واحدة هي حمامتي كاملتي. الوحيدة لأمها هي. عقيلة والدتها هي. رأتها البنات فطوّبنها. الملكات والسّراريّ فمدحنها» (نشيد6: 9).
الإخلاص.
«ها أنت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك» (نشيد4:1).
البساطة والوداعة.
«ها أنا أرسلكم في وسط ذئاب. فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام» (متى10: 16)، اُنظر(غلاطية5:22).
الجمال.
«إذا اضطجعتم بين الحظائر فأجنحة حمامة مغشّاة بفضة وريشها بصفرة الذهب» (مزمور 68: 13).
السلام.
«ثم أرسل الحمامة من عنده ليرى هل قلّت المياه عن وجه الأرض» (تكوين 8: 7).
سادسًا: الصوت.
«ثم سمعت صوت السيّد قائلاً: «من أُرسل ومن يذهب من أجلنا. فقلت هأنذا أرسلني» (إشعياء6:8).
للتكلّم.
«لأن لستم أنتم المتكلّمين بل روح أبيكم الذي يتكلّم فيكم» (متى10: 20).
للدّلالة.
«وأذناك تسمعان كلمةً خلفك قائلة هذه هي الطريق اسلكوا فيها حينما تميلون إلى اليمين وحينما تميلون إلى اليسار» (إشعياء30: 21)، اُنظر (يوحنا16: 13).
للإنذار.
«لذلك كما يقول الروح القدس اليوم إن سمعتم صوته. فلا تقسوا قلوبكم...» (عبرانيين3: 7-10).
الروح القدس (جزء2)