تخطي للذهاب إلى المحتوى

أقوى من الرصاص

8 مايو 2025 بواسطة
أقوى من الرصاص
روماني نصحي

تكلمنا في العدد السابق (الثالث)، عن الصمت، وعرفنا متى يكون التكلم، ومتى يكون السكوت. نتكلم في هذا العدد عن العضو المسؤول عن الكلام وهو اللسان. لقد وضع الله هذا العضو الصغير في جسم الإنسان، ليكون وسيلة التواصل بين الشخص والآخرين، وبه أيضًا نبارك الله الآب (يعقوب 3: 9).

لكنه يكون أحيانًا سببًا في المتاعب، فبلاء الإنسان من اللسان. ومع أن هذا العضو ليس عظمًا، لكنه يكسر العظام. لقد قالت الرأس مرة للسان: "ما دمت أنت جاري، فلن أعرف الراحة في حياتي". وكالعادة، دعونا نرجع إلى كتابنا المقدس، ونعرف ماذا يقول عن اللسان، وبماذا وصفه.

1. دفة (يعقوب 3: 5-12)                                  2. ينبوع ماء (يعقوب 3: 10)

3. نار (يعقوب 3: 6)                                         4. سِمّ (رومية 3: 13)

5. سوط (أيوب 5: 21)                                      6. لجام (يعقوب 3: 3)

7. قبر مفتوح (مزمور 5: 9)                                8. سيف (مزمور 55: 21)

9. موسى مسنونة (مزمور 52: 2)

فلابد أن ننتبه إلى كل كلمة تخرج من أفواهنا. فبإمكان كلمة صغيرة أن تتسبب في حدوث مشكلات كبيرة. فكم من كلمة أضاعت أُسر كثيرة، ومزّقت عائلات، بل دول بأكملها عانت حروب بسبب كلمة. فاللسان رغم أنه ليس سيفًا حرفيًا، لكنه استطاع أن يريق الكثير من الدماء.

يقول الكتاب المقدس في سفر الأمثال 12: 18 : "يوجد من يهذر مثل طعن السيف". وقال يعقوب عن اللسان في رسالته بأنه "نارٌ! عالَم الإثم... يُضرَم من جَهنَّم...هو شَرٌ لا يُضبط، مملُوٌّ سُمًّا مُميتًا (يعقوب 3).

ليكن لساننا أيها الأحباء سبب تشجيع للآخرين.

حادثتان تم ذكرهما في الكتاب المقدس في (قضاة 8: 1 ؛ 12: 1)، يحتوي كل شاهد مما سبق على حادثة تروي غَيرة رجال أفرايم في وقت النجاح والانتصار على الأعداء. في الشاهد الأول نرى تعامل جدعون مع الموقف بحكمة وجواب ليّن، فربحهم. أما الشاهد الثاني، يروي تعامل يفتاح بخشونة، وكانت النتيجة مذبحة سقط فيها من أفرايم 42 ألفًا، وكل هذا بسبب الرد القاسي، والكلمات التي ليست في محلها. فالجواب الليِّن يصرف الغضب، والكلام الموجع يُهيِّج السَّخَط (أمثال 15: 1) آمين.

علامات التصنيف