أنواع المراهقة
أ. سوية متكيفة:
احترام متبادل مع الكبار، ثقة المراهق بنفسه، هدوء نفسي
وتكيف اجتماعي. الاحتياجات النفسية عنده مُشبَعة (إلى حد كبير) السبب:
تربية أسرية سوية ووالدين ناضجين نفسيًا وفكريًا. ولكن هذا لا يعني عدم وجود
الاضطرابات التي يعاني منها بقية المراهقون، وإنما بدرجة أقل نسبيًا.
ب. إنطوائية (انسحابية): الشعور بالذنب الحاد، القلق والاكتئاب، عدم الثقة بالنفس، كثرة أحلام اليقظة، الهوايات الفردية، الخجل والتردد، السبب: تربية دينية صارمة ووالدين متزمتين.
ج. متمردة (عداونية): الأفكار المنحرفة، تحدي الوالدين، العناد لاثبات الذات، التطاول اللفظي والسلوكي، التخريب لتحدي الكبار، السبب: تربية فاسدة (بالتدليل أو القسوة أو الإهمال- سيأتي شرحها).
د. منحرفة: السرقة، البلطجة، المخدرات، الاعتداء الجنسي، العصابات الاجرامية. الأسباب: التفكك الأسري، انحراف الوالدين، الصداقة السيئة، تمجيد روح العنف في المجتمع.
ملاحظات:
- هذا التقسيم نسبي وليس مطلق. فالفرد الواحد يضم مزيجًا من عدة شخصيات معًا.
- معظم مشكلات المراهقين النفسية والإجتماعية والروحية، ترجع أسبابها في كثير من الأحيان إلى الوالدين وليس المراهقين (حتى إذا لم يقصدوا ذلك) للأسف الشديد!!
كيف نخدم المراهق؟
أفكار خاطئة بشأن جيل اليوم:
- أنهم جيل منفرد ومتميز في العناد والشر عن الأجيال السابقة، ولم يسبق لهم مثيل.
- علينا أن نلاطفهم ونهادنهم على أخطائهم، ولا نتعامل معهم بحزم لئلا نفقدهم.
- أنهم جيل من المنحرفين، لا يريدون سوى كسر القواعد والحدود، يجب أن نتصدى لهم بكل صرامة شديدة.
- أنهم ناضجين تمامًا ولم يعودوا أطفالاً بعد، فيجب أن نترك لهم الحرية كاملة، بدون أي متابعة في شيء.
- أن تفكيرهم أكبر منّا، ودرجة ذكائهم عالية جدًا، تجعل من الصعب علينا فهمهم والتعامل معهم.
أما ما يميِّز هذا الجيل – بالحقيقة – عمّا قبله:
أ. الانفتاح الذهني بسبب اتساع المعرفة وسهولة الوصول إلى المعلومات، ومع ذلك يتصفون بالسطحية.
ب. اتقان استخدام التكنولوجيا الحديثة، لأنها سهلة وبسيطة الاستخدام - واسعة الانتشار حتى بين الأطفال - شيقة ومثيرة وغير مملة - لا تتطلب مجهودًا ذهنيًا أو تفكيرًا مضنيًا.
ج. اتساع نطاق التعارف بين البشر وسهولة إقامة العلاقات الاجتماعية، رغم التباعد المكاني والثقافي
د. زيادة النزعة الفردية حتى في العلاقات الاجتماعية (وهذا أمر متناقض) لأنها تقوم بين إنسان وآلة.
هـ. تفشي روح الاستهتار واللامبالاة واللامسؤولية بطريقة جريئة ومستفزة أكثر من الأجيال السابقة.
و. عدم التعود على ضبط النفس والثبات، لأن كل شيء متاح أمامهم، وسهل الحصول عليه.
في المرة القادمة سنتكلم بمشيئة الرب عن بعض المشكلات في خدمة المراهقين،
وكيفية التعامل معها.
آمين
خدمة المراهقين (جزء2)